أعلنت المغرب أن المتهمين الأربعة بذبح سائحتين أروبيتين لاينتمون إلى أي تنظيم متطرف حتى لو أقسموا بالولاء إلى تنظيم "داعش".. في وقت نظم فيه مئات المغاربة وقفة "اعتذار" تضامناً مع أقارب الضحيتين.
وقال المتحدث باسم الشرطة وجهاز الاستخبارات الداخلية في المغرب بوبكر سبيك في حديث مع القناة الثانية المغربية، أن "اعتقال 9 أشخاص آخرين في الجريمة نفسها أحبط مؤامرة إرهابية".
وأضاف سبيك أن "المتهمين الأربعة الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و33 عاما اتجهوا إلى منطقة إمليل قرب جبل توبقال، أعلى قمة في جبال أطلس، بنية ارتكاب جريمة قتل، لكنهم لم يكونوا قد اختاروا ضحيتهم بعد".
وأكد سبيك أن "المتهمين الأربعة تصرفوا دون أي تنسيق أو تكليف من تنظيم الدولة الإسلامية"، مشيرا إلى أن "أحد المتهمين سبق أن اعتقل عام 2013 بسبب سعيه للانضمام إلى المقاتلين المتشددين في الخارج"، وأنه هو الذي "زرع في الثلاثة الآخرين الأفكار المتطرفة".
وعلى خلفية الحادثة، شهدت العاصمة المغربية الرباط وقفات صامتة خلال نهاية الأسبوع تضامن مع أقارب السائحتين.
وحمل المتجمعون لافتات كتب عليها "Pardon" و"Sorry" ووضع عشرات المشاركين من مختلف الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني الزهور وأضاءوا الشموع أمام مقر السفارتين النرويجية والدنماركية في المغرب.
تابعونا عبر حساباتنا على شبكات التواصل : تيليغرام ، فيسبوك ، تويتر.
وكانت الدنماركية لويزا فيسترغر يسبرسن (24 عاما) والنرويجية، مارين أولاند (28 عاما) في إجازة لمدة شهر في المغرب، عندما تعرضتا لهجوم بالسلاح الأبيض وقتلتا كما قطع رأس إحداهما.
وكان مقطع فيديو يظهر قطع رأس إحدى الضحيتين من قبل رجال قالوا إنهم من مؤيدي تنظيم بـ"داعش" قد انتشر بشكل واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وسادت على وسائل التواصل حالة من الصدمة والاستنكار خاصة بعد انتشار فيديو يوثق عملية القتل البشعة بحق إحدى الضحيتين، عدد كبير من المتابعين عبروا أيضا عن استيائهم بسبب ما سيلحقه الحادث من ضرر بصورة المغرب وسمعته كبلد سياحي في الخارج.
سيريانيوز